حوار موفي- الوداد في مونديال الأندية، وبونو أسطورة الهلال والعالم

المؤلف: حوار: مريم مسيوب11.08.2025
حوار موفي- الوداد في مونديال الأندية، وبونو أسطورة الهلال والعالم

فهد موفي، اللاعب المتألق في مركز الظهير الأيمن لفريق الوداد البيضاوي المغربي، بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية نادي أولمبيك ليون الفرنسي الشهير. تدرج بثبات في الفئات السنية المختلفة، وصولًا إلى الفريق الرديف عام 2015، حيث صقل مهاراته وتطور مستواه.


بعد ذلك، انتقل موفي، الذي ولد في الخامس من مايو عام 1996، بين عدة نوادٍ فرنسية، من بينها نادي سيدان. لم يكتفِ باللعب في فرنسا، بل خاض تجربتين احترافيتين في الدوري البرتغالي مع فريقي تونديلا ورتيمونينسي، مما أكسبه خبرة إضافية. قبل الانضمام إلى الوداد، لعب أيضًا في صفوف فريق هايدوك سبليت الكرواتي.


في حديث خاص مع جريدة "الرياضية"، تحدث فهد موفي عن مشاركة فريقه الوداد في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت مؤخرًا في الولايات المتحدة. كما أشاد بمواطنه ياسين بونو، حارس مرمى فريق الهلال السعودي، واصفًا إياه بأنه أسطورة كرة القدم المغربية وأحد أفضل ثلاثة حراس مرمى على مستوى العالم.



01
كيف تقيّم تجربة الوداد في كأس العالم للأندية، وما هي أبرز الاستفادات التي جنيتموها من هذه المشاركة العالمية؟
أعتبر هذه التجربة استثنائية بكل المقاييس، فقد تعلمنا منها الكثير واكتسبنا خبرات قيمة. لقد أدركنا بالفعل ما تعنيه المشاركة في كأس العالم للأندية، وحتى في اللحظات التي خسرنا فيها أمام فرق عالمية عملاقة، خرجنا بدروس قيّمة سترافقنا طوال مسيرتنا الكروية. حتى الهزائم كانت بمثابة دروس مهمة ومفيدة.



02
هل شعرتم بالرهبة أو بالحماس عندما واجهتم أندية عالمية تمثل قارات مختلفة في هذه البطولة المرموقة؟
بالتأكيد، غمرنا شعور بالحماس الشديد والرغبة في تقديم أفضل ما لدينا. كنا ندرك تمامًا أننا سنواجه أندية عالمية ذات أسماء لامعة ولاعبين كبار نتابعهم ونكن لهم كل الإعجاب. لقد كانت تجربة ممتعة ومثيرة للغاية، بالإضافة إلى أنها كانت فرصة ذهبية للترويج لاسم نادينا الوداد على مستوى عالمي.



03
ما هو أبرز فارق لاحظته بين المنافسات المحلية والمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية ذات الطابع العالمي؟
في القارة الإفريقية، نعتبر دائمًا من بين أبرز المرشحين لتحقيق الفوز في مختلف البطولات. محليًا، ندخل أي مباراة ونحن المرشحون للفوز بنسبة كبيرة جدًا، ولكن في كأس العالم للأندية، الوضع كان مختلفًا تمامًا. لم نكن المرشحين، وهذا ما أبرز الفوارق الكبيرة في التحضير والاستعداد والتوقعات.



04
كيف كانت ردة فعل الجماهير المغربية بعد مشاركتكم في هذه البطولة العالمية؟
كان هناك فخر واعتزاز كبير بما قدمناه، خاصة في مباراتنا ضد فريق يوفنتوس الإيطالي العريق. ولكن في المباراة الأخيرة ضد نادي العين الإماراتي، شعروا بخيبة أمل بسيطة، وهو نفس الشعور الذي انتابنا تمامًا، لأنهم كانوا يعتقدون أننا سنحقق الفوز. بشكل عام، الجماهير المغربية كانت سعيدة بالمجهود الذي بذلناه، ودائمًا ما نلقى منهم عبارات التهاني والتشجيع في كل مكان.



05
هل تطمحون في العودة مجددًا إلى منافسات كأس العالم للأندية بمستوى أداء مختلف وأكثر تطورًا؟
بكل تأكيد، هذا هو هدفنا الأسمى. نسعى أولًا للفوز بجميع الألقاب الممكنة، سواء دوري أبطال إفريقيا أو البطولة المحلية، وذلك من أجل التأهل مرة أخرى إلى كأس العالم للأندية. نطمح في العودة بأداء أقوى وأكثر جاهزية، لنثبت للعالم قدرة الكرة المغربية على المنافسة في المحافل الدولية.



06
هل ترى أن الأندية العربية قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة والوصول إلى مراحل متقدمة في منافسات كأس العالم للأندية؟
نعم، أنا على ثقة تامة بأن الأندية العربية لا تقل شأنًا عن غيرها من الأندية العالمية. ولكن في بعض الأحيان، لم يحالفها الحظ في القرعة. أعتقد أن السنوات القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة من الأندية العربية في هذه البطولة، وستثبت للعالم أنها قادرة على المنافسة بقوة.



07
ما هو رأيك في فريق الهلال السعودي، وما هي توقعاتك لمستقبله؟
فريق الهلال يمتلك إمكانات هائلة ويواصل استقطاب أسماء لامعة ونجوم عالميين. أعتقد أن مستقبله سيكون مشرقًا جدًا، وأنه سيصبح من بين أكبر الأندية على مستوى العالم. المشروع هناك واضح المعالم والطموح كبير جدًا، وهذا ينطبق على الهلال وباقي الأندية السعودية الأخرى.



08
كيف تقيّم أداء فريق الهلال السعودي أمام الفرق العالمية في منافسات كأس العالم للأندية؟
لقد قدم الهلال بطولة رائعة ومستويات مميزة، خاصة بعد فوزه التاريخي على فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي يُعتبر من أفضل الأندية في العالم حاليًا. الانتصار على مثل هذه الفرق يتطلب استعدادًا كبيرًا ومستويات عالية جدًا من الأداء. أهنئهم على هذا الإنجاز الكبير الذي أسعد جميع الجماهير العربية.



09
من هو اللاعب الذي يثير إعجابك في فريق الهلال السعودي، وتتمنى اللعب بجانبه في أحد الأيام؟
ياسين بونو بلا شك هو اللاعب الذي أتمنى اللعب بجانبه. إنه أسطورة مغربية وأفضل حارس مرمى في تاريخ كرة القدم الإفريقية. بل أعتبره، في الوقت الحالي، أحد أفضل ثلاثة حراس مرمى في العالم، وحتى الأفضل على الإطلاق.



10
وكيف ترى تجربته الاحترافية مع فريق الهلال السعودي؟
أعتبرها تجربة عظيمة ومثمرة للغاية. ياسين بونو هو فخر لنا جميعًا كمغاربة، وهو يثبت للعالم أجمع أن الكرة المغربية تزخر بالنجوم العالميين الموهوبين. مساهمته الفعالة في فوز الهلال على مانشستر سيتي هي دليل قاطع على احترافيته العالية وقيمته الكبيرة كلاعب.



11
هل تعتقد أن الدوري السعودي للمحترفين بات يوازي الدوريات الأوروبية الكبرى من حيث التنافسية والإقبال الجماهيري؟
نعم، بكل تأكيد. الدوري السعودي أصبح من بين الدوريات الأكثر جذبًا للاهتمام على مستوى العالم، خاصة بعد استقطاب نجوم كبار مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والجزائري رياض محرز. هذا الأمر يحفز أي لاعب على خوض تجربة احترافية في الدوري السعودي.



12
هل هناك نادٍ معين في الدوري السعودي تتمنى خوض تجربة احترافية في صفوفه؟
لا يوجد فريق محدد أفضله على الآخر، فجميع الأندية السعودية تقدم مستويات رائعة وتضم مدربين كبار ولاعبين مميزين على مستوى عالٍ.



13
من هو أقرب أصدقائك في دوري روشن السعودي للمحترفين؟
حسام عوار، لاعب فريق الاتحاد السعودي. لقد قدم موسمًا ممتازًا وتوج جهوده مع فريقه بتحقيق لقب بطولة الدوري. أود أن أهنئه شخصيًا وأهنئ فريقه على هذا الإنجاز المستحق.


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة